مساجد البازار ودورها في انتصار الثورة الايرانية (مسجد هدايت وعزيز الله انموذجا 1963-1979)

يحتل المسجد مكانة مرموقة ومتميزة عند المسلمين على مر تاريخهم الطويل ، فهو ليس مكان للعبادة والذكر فحسب، بل يعد بمثابة شعار للمدرسة الدينية الاسلامية، ومركز اشعاع الثقافة القرآنية، ولذلك فقد ساهم مساهمة كبيرة في بناء الحضارة العربية الاسلامية ونشر العلوم والمعارف والآداب إطراف المعمورة، كما لعب دورا بارزا رفد المجتمع الاسلامي بالقيم الروحية والمبادئ المعنوية فضلا عن تعزيز ثقافة المقاومة والفكر الوحدوي المناهض لكل عوامل التجزئة والاستعمار، وهذا ان دل شيء فإنما يدل للمساجد أثار بالغة الأهمية صعيد الوعي الروحي لدى الجماهير ودور تعميق اواصر الإخوة والمحبة ومركزا للتقريب والوحدة بين كافة .
 وعلى هذا الاساس البازار دور رئيسي بارز تعبئة الشعبية الايرانية المساجد ضد نظام محمد رضا بهلوي وقد استطاع طريق التحالف مع المؤسسة التي كان يقودها آنذاك السيد روح الله الخميني يفرض سيطرته الشارع الايراني وامام ذلك اضطر شاه الى الهروب خارج البلاد .